مشروع أعادة تدوير الأطارات التالفة
يقدر عدد إطارات السيارات التي يتم استهلاكها في العالم سنوياً بملايين الإطارات التالفة ويتم التخلص منها اما بالحرق او بالدفن او تلقى فى مقالب للنفايات وهذه الكمية مرشحة للزيادة، لتشكل بذلك تهديداً كبير على الإنسان والبيئة، فالكميات المتزايدة سنوياً من إطارات السيارات المستعملة والتالفة تُعد من أهم التحديات التي تهدد سلامة البيئة وتؤثر على صحة الإنسان وحياته باعتبارها مصدراً للتلوث وإهداراً للموارد الطبيعية
كما تأتي خطورة هذه الإطارات كون مكوناتها صعبة التحلل طبيعياً وقابلة للاشتعال، وتزداد خطورتها عند ملامستها لمواد حمضية حيث تفرز بعض المواد الكيماوية التي يتم امتصاصها في الأرض مما يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية، كما تعتبر أكوام الإطارات بيئة ومستنقع للحشرات والكائنات الضارة بالإنسان والأرض بما تحتويه من مناخ زراعي وهواء نقي، وتمثل الإطارات التالفة قلقاً بالغاً للمختصين في مجال الدفاع عن قضايا البيئة، حيث ينبع هذا التخوف والقلق من صعوبة إمكانية التخلص من هذه الإطارات خاصة أن طرق معالجة وإعادة تدوير الإطارات التي اتبعتها الكثير من الدول كانت لها نتائج أدت إلى مشاكل معقدة وألحقت أضرارا بالغة بالإنسان والبيئة المحيطة به.
وتعد إطارات السيارات والمركبات الأخرى التالفة عبئاً بيئياً على الدول المستهلكة لها، بل وتشكل طريقة التخلص منها عن طريق الحرق بيئة صحية سيئة، وذلك بما تنتجه من انبعاثات للعديد من الغازات السامة، مثل أكاسيد الكبريت والكربون والرصاص، ويزداد حجم هذه المشكلة في الدول العربية التي تستهلك أعداد ضخمة من الإطارات.
فعلى سبيل المثال تستهلك المملكة العربية السعودية 23 مليون إطار سنويا، بينما تستهلك مصر 20 مليون وتستهلك دولة الكويت أكثر من مليون إطار سنوياً مقارنة بعدد سكانها.
أضف إلى ذلك ما يسببه حرق الإطارات من ضرر بالبيئة المائية، حيث يؤدي إلى تحلل حراري ينتج مركبات سائلة سامة تتسرب إلى المياه الجوفية، مثل الكادميوم والكروم والرصاص والسلنيوم والزنك، وتتسبب في تلوثها بمواد حمضية تلحق ضرراً بالحياة البرية النباتية والحيوانية، كذلك تسبب مخلفات الحرق نوعين مختلفين من تلوث التربة وهما تلوث مباشر ناتج عن تحلل السوائل التي في التربة إذا كانت التربة تسمح بذلك، وتلوث تدريجي ينتج عن الرماد والمخلفات غير المحترقة بعد سقوط المطر عليها أو اختلاطها بالمياه من مصدر آخر ولذلك فان خبراء البيئة يعتبروا أنها تمثل جريمة بيئية مكتملة المعايير والأركان تمارس بانتظام في العديد من الدول كما أنها تمثل واحدة من أخطر أنواع النفايات وذلك بسبب صعوبة التخلص منها وعدم وجود قوانين فعالة تفرض عقوبات رادعة على من يتعامل مع مخلفاتها بشكل يضر البيئة، وتوضح كيفية التعامل معها في وقت يصعب التخلص منها بطرق غير ضارة بالبيئة
ما المقصود بإعادة تدوير الإطارات؟
تتمتع إطارات المركبات بعمرٍ افتراضي يقل مع الاستخدام، وبذلك تصبح غير صالحة للاستخدام مع مرور الوقت، لذا ظهر ما يُعرف بإعادة تدوير الإطارات، وهي عملية تحويل الإطارات التالفة أو القديمة من مواد غير مفيدة إلى منتجات ومواد يمكن استخدامها في صناعات متعددة، ويدل التلف والتآكل على حاجة الإطارات لإعادة التدوير. عملية إعادة تدوير الإطارات هي عملية استخدام الإطارات الهالكة والتالفة القديمة والتي لا يمكن استخدامها مرة أخرى وتحويلها إلى مواد يمكن الاستفادة منها في منتجات جديدة، وتُعد هذه العملية من أنجح مشاريع إعادة التدوير، تتطلب عملية إعادة تدوير الإطارات جهدًا كبيرًا تعرف عملية إعادة تدوير إطارات السيارات على أنها القيام بجمع الإطارات المستعملة والتالفة والتي لا يمكن استغلالها مرة أخرى في إعادة تركيبها للسيارات ثم تحويلها إلى مواد يتم استخدامها،
يتم إعادة تدوير نفايات الإطارات المطاطية باستخدام العملية الميكانيكي فيها يتم إعادة تدوير نفايات الإطارات المطاطية كما يلى: تجميع نفايات الإطارات المطاطية ثم التقطيع لتقليل حجم الإطار إلى مادة يمكن التعامل معها بسهولة. المرحلة الثالثة هي الفرز لإزالة ألياف النسيج والصلب من المطاط المقطّع ويتم ذلك باستخدام المغناطيس لسحب الألياف الفولاذية من المجموعة بأكملها ثم الفرز والتنظيف والتعبئة والنقل يتم تعبئة المطاط النظيف المشتق من مرحلة التنظيف وتسليمه إلى المصانع التي تحتاجه كمواد خام لمصانعهم